١٤{فلما قضينا عليه الموت} أى على سليمان {ما دلهم} أىالجن وآل داود {على موته إلا دابة الأرض} أى الارضة وهى دويبة يقال لها سرفة والارض فعلها فاضيفت إليه يقال ارضت الخشبة أرضا إذا أكلتها الأرضة {تأكل منسأته} والعصا تسمى منسأة لأنه ينسا بها اى يطرد ومنساته بغير همز مدنى وأبو عمرو {فلما خر} سقط سليمان {تبينت الجن} علمت الجن كلهم علما بينا بعد التباس الأمر على عامتهم وضعفتهم {أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا} بعد موت سليمان {في العذاب المهين} وروى ان داود عليه السلام أسس بناء بيت المقدس فى موضع فسطاط موسى عليه السلام فمات قبل أن يتمه فوصى به إلى سليمان فامر الشياطين باتمامه فلما بقى من عمره سنة سأل ربه أن يعمى عليهم موته حتى يفرغوا منه ولتبطل دعواهم علم الغيب وكان عمر سليمان ثلاثا وخمسين سنة ملك وهو ابن ثلاث عشر سنة فبقى فى ملكه أربعين سنة وبتدأ بناء بيت المقدس لاربع مضين من ملكه وروى أن أفريدون جاء ليصعد كرسيه فلما دنا ضرب الاسدان ساقه فكسراها فلم يجسر أحد بعده أن يدنو منه |
﴿ ١٤ ﴾