٨

{أفمن زين له سوء عمله فرآه حسنا} بتزيين الشيطان كمن لم يزين له فكأن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال لا فقال

{فإن اللّه يضل من يشاء ويهدي من يشاء فلا تذهب نفسك عليهم حسرات} وذكر الزجاج أن المعنى أفمن زين له سوء عمله ذهبت نفسك عليه حسرة فحرف الجواب لدلالة فلا تذهب نفسك عليه أو أفمن زين له سوء عمله كمن هداه اللّه فحذف لدلالة فإن اللّه يضل من يشاء ويهدى من يشاء عليه فلا تذهب نفسك يزيد أى لاتهلكها حسرات مفعول له يعنى فلا تهلك نفسك للحسرات وعليهم صلة تذهب كما تقول هلك عليه حبا ومات عليه حزنا ولا يجوز أن يتعلق بحسرات لأن المصدر لا تتقدم عليه صلته

{إن اللّه عليم بما يصنعون} وعيد لهم بالعقاب على سوء صنيعهم

﴿ ٨