١١

{فاستفتهم} فاستخبر كفار مكة

{أهم أشد خلقا} أى أقوى خلقا من قولهم شديد الخلق وفى خلقه شدة أو أصعب خلقا واشقه على معنى الرد لانكارهم البعث وأن من هان عليه خلق هذه الخلائق العظيمة ولم يصعب عليه اختراعها كان خلق البشر عليه أهون

{أم من خلقنا} يريد ماذكر من خلائقه من الملائكة والسموات والأرض وما بينهما وجىء بمن تغليبا للعقلاء على غيرهم ويدل عليه قراءة من قرأ أم من عددنا بالتشديد والتخفيف

{إنا خلقناهم من طين لازب} لاصق أو لازم وقرىء به وهذا شهادة عليهم بالضعف لأن ما يصنع من الطين غير موصوف بالصلابة والقوة أو احتجاج عليهم بأن الطين اللازب الذى خلقوا منه تراب فمن أين استنكروا أن يخلقوا من تراب مثله حيث قالوا أئذا كنا ترابا وهذا المعنى يعضده ما يتلوه من ذكر انكارهم البعث

﴿ ١١