٦{تلك آيات اللّه نتلوها عليك بالحق} على وحمزة وغيرهما بالرفع وهذا من العطف على عاملين سواء نصبت أو رفعت فالعاملان اذا نصبت ان وفى اقيمت الواو مقامهما فعملت الجر في واختلاف الليل والنهار والنصب في آيات واذا رفعت فالعاملان الابتداء وفي عملت الواو الرفع في آيات والجر في واختلاف هذا مذهب الأخفش لأنه يجوز العطف على عاملين وأما سيبويه فانه لا يجيزه وتخريج الآية عنده ان يكون على اضمار في والذى حسنه تقديم ذكر في الآيتين قبل هذه الآية ويؤيده قراءة ابن مسعود رضى اللّه عنه وفي اختلاف الليل والنهار ويجوز ان ينتصب آيات على الاختصاص بعد انقضاء المجرور ومعطوفا على ما قبله أو على التكرير توكيد الآيات الاولى كانه قيل آيات آيات ورفعهما باضمار هى والمعنى في تقديم الإيمان على الايقان وتوسيطه وتأخير الآخران المنصفين من العباد اذا نظروا في السموات والارض نظرا صحيحا علموا انها مصنوعة وانه لا بد لها من صانع فآمنوا باللّه فإذا نظروا في خلق انفسهم وتقلها من حال الى حال وفي خلق ما ظهر على لارض من صنوف الحيوان ازدادوا إيمانا وايقنوا فاذا نظروا في سائر الحوادث التى تتجدد في كل وقت كاختلاف الليل والنهار ونزول الامطار وحياة الارض بها بعد موتها وتصريف الرياح جنوبا وشمالا وقبولا ودبورا عقلوا واستحكم علمهم وخلص يقينهم {تلك} اشارة الى الايات المتقدمة اى تلك الآيات {آيات اللّه} وقوله {نتلوها} في محل الحال اى متلوة {عليك بالحق} والعامل مادل عليه تلك من معنى الاشاة {فبأي حديث بعد اللّه وآياته} أى بعد آيات اللّه كقولهم أعجبنى زيد وكرمه يريدون اعجبنى كرم زيد {يؤمنون} حجازى وأبو عمرو وسهل وحفص بالتاء غيرهم على تقدير قل يا محمد |
﴿ ٦ ﴾