٦{وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداء} أي الأصنام لعبدتها {وكانوا} أي الأصنام {بعبادتهم} بعبادة عبدتهم {كافرين} يقولون ما دعوناهم إلى عبادتنا ومعنى الاستفهام في من أضل إنكار أن يكون في الضلال كلهم أبلغ ضلالة من عبدة لأوثان حيث يتركون دعاء السميع المجيب القادر على كل شيء ويدعون من دونه جماد إلا يستجيب لهم ولا قدرة له على استجابة احد منهم ما دامت الدنيا وإلى ان تقوم القيامة واذا قامت القيامة وحشر الناس كانوا لهم اعداء وكانوا عليهم ضدا فليسوا في الدارين الا على نكد ومضرة لا تتولاهم في الدنيا بالاستجابة وفى الآخرة تعاديهم وتجحد عبادتهم ولما أسند اليهم ما يسند الى اولى العلم من الاستجابة والغفلة قيل من وهم ووصفهم بترك الاستجابة والغفلة طريقة طريق التهكم بها وبعبدتها أو نحوه قوله تعالى ان تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم |
﴿ ٦ ﴾