٦ويعذب المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات} اى وللّه جنود السموات والارض يسلط بعضها على بعض كما يقتضيه علمه وحكمته ومن قضيته ان سكن قلوب المؤمنين بصلح الحديبية ووعدهم ان يفتح لهم وانما قضى ذلك ليعرف المؤمنون نعمة اللّه فيه ويشكروها فيثيبهم ويعذب الكافرين والمنافقين لما غاظهم من ذلك وكرهوه {الظانين باللّه ظن السوء} وقع السوء عبارة عن رداءة الشىء وفسادة يقال فعل سوء اى مسخوط فاسدوا المراد ظنهم ان اللّه تعالى لا ينصر الرسول والمؤمنين ولا يرجعهم الى مكة ظافرين فاتحيها عنوة وقهرا {عليهم دائرة السوء} مكى وأبو عمرو اى ما يظنونه ويتربصونه بالمؤمنين فهو حائق بهم ودائر عليهم والسوء الهلاك والدمار وغيرهما دائرة السوء بالفتح أي الدائرة التي يذمونها ويسخطونها السوء والسوء كالكره والكره والضعف والضعف الا ان المفتوح غلب في ان يضاف اليه ما يراد ذمه من كل شىء واما السوء فجاز مجرى الشر الذى هو نقيض الخير {وغضب اللّه عليهم ولعنهم وأعد لهم جهنم وساءت مصيرا} جهنم |
﴿ ٦ ﴾