١٠{إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم} هذا تقرير لما الزمه من تولى الاصلاح بين من وقعت بينهم المشاقة من المؤمنين وبيان ان الايمان قد عقد بين اهله من السبب القريب والنسب اللاصق ما ان لم يفضل الاخوة لم ينقص عنها ثم قد جرت العادة على انه اذا نشب مثل ذلك بين الاخوين ولا الزم السائر ان يتناهضوا في رفعه وازاحته بالصلح بينهما فالاخوة في الدين احق {واتقوا اللّه لعلكم ترحمون} بذلك اخوتكم يعقوب {واتقوا اللّه لعلكم ترحمون} اى واتقوا اللّه فالتقوى تحملكم على التواصل والائتلاف وكان عند فعلكم ذلك وصول رحمة اللّه اليكم مرجوا والآية تدل على ان البغى لا يزيل اسم الايمان لانه سماهم مؤمنين مع وجود البغى |
﴿ ١٠ ﴾