٢١

{وفي أنفسكم} في حال ابتدائها وتنقلها من حال الى حال وفي بواطنها وظواهرها من عجائب الفطر وبدائع الخلق ما نتحير فيه الاذهان وحسبك بالقلوب وما ركز فيها من العقول وبالالسن والنطق ومخارج الحروف وما في تركيبها وترتيبها ولطائفها من الآيات الساطعة والبينات القاطعة على حكمة مدبرها وصانعها دع الاسماع والابصار والاطراف وسائر الجوارح وتانيها لما خلقت له وما سوى في الاعضاء من المفاصل للانعطاف النثني فانه اذا جسا منها شىء جاء العجز واذا استرخى اناخ الذل فتبارك اللّه احسن الخالقين وما قيل ان التقدير افلا تبصرون في انفسكم ضعيف لانه يقضى الى تقديم ما فى حين الاستفهام على حرف الاستفهام

{أفلا تبصرون} تنظرون نظر من تعبر

﴿ ٢١