١٦

{وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه} أى ضيق عليه وجعله بمقدار بلغته فقدر شامى ويزيد

{فيقول ربي أهانن} أى الواجب لمن ربه بالمرصاد أن يسعى للعاقبة ولا تهمه العاجلة وهو قد عكس فإنه إذا امتحنه ربه بالنعمة والسعة ليشكر قال ربى أكرمنى أى فضلنى بما أعطانى فيرى الاكرام فى كثره الحظ من الدنيا وإذا امتحنه بالفقر فقدر عليه رزقه ليصبر قال ربى أهاننى فيرى الهوان فى قلة الحظ من الدنيا لأنه لا تهمه إلا العاجلة وما يلذه وينعمه فيها فرد عليه زعمه بقوله

﴿ ١٦