| ٦{من الجنة والناس} بيان للذى يوسوس على أن الشيطان ضربان جنى وانسى كما قال: شياطين الانس والجن وعن أبى ذر رضى اللّه عنه أنه قام لرجل هل تعوذت باللّه من شيطان الانس روى أنه عليه السلام سحر فمرض فجاءه ملكان وهو نائم فقال أحدهما لصاحبه ما باله فقال طب قال ومن طبه قال لبيد بن أعصم اليهودى قال وبم طبه قال بمشط ومشاطة فى جف طلعة تحت راعوفة فى بئر ذى أروان فانتبه صلى اللّه عليه وسلم فبعث زبيرا وعليا وعمارا رضى اللّه عنهم فنزحوا ماء البئر واخرجوا الجف فاذا فيه مشاطة رأسه وأسنان من مشطه وإذا فيه وتر معقد فيه احدى عشرة عقدة مغروزة بالابر فنزلت هاتان السورتان فكلما قرأ جبريل آية انحلت عقدة حتى قال صلى اللّه عليه وسلم عندانحلال العقدة الأخيرة كانما نشط من عقال وجعل جبريل يقول بسم اللّه أرقيك واللّه يشفيك من كل داء يؤذيك ولهذا جوز الاسترقاء بما كان من كتاب اللّه وكلام رسول عليه السلام لا بما كان بالسريانية والعبرانية والهندية فانه لا يحل اعتقاده والاعتماد عليه ونعوذ باللّه من شرور أنفسنا ومن سيآت أعمالنا وأقوالنا ومن شر ما عملنا وما لم نعمل ونشهد أن لا إله إلا اللّه وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله ونبيه وصفيه أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون صلى اللّه عليه وعلى آله مصابيح الانام وأصحابه مفاتيح دار السلام صلاة دائمة ما دامت الليالى والأيام ***************** تم بعون اللّه تعالى طبع كتاب تفسير النسفى | 
﴿ ٦ ﴾