٨٥ { ومن يبتغ غير الاسلام } اى غير التوحيد والنقياد لحك اللّه تعالى كداب المشركين صريحا والمدعين للتوحيد مع اشراكهم كاهل الكتابين { دينا } ينتحل اليه وهو نصل علىنه مفعول ليبتغ وغير الاسلام حال منه لانه فى الالصل صفة له فلما قدم انتصب حالا { فلن يقبل } ذلك { منه } ابدا بل يرد اشدرد واقبحه { وهو فى الىخر ن الخاسرين } اى الواقعين فى الخسران بحرمان الثواب وحصول العقاب ويدخل فيه ما يلحقه من التأسف والتحسر على ما فاته فى الديا من العمل الصالح وعلى ما تحمله من التعب والمشقة فى الدنيا فى تقرير ذلك الدين الباطل. والمعنى ان المعرض عن الاسلام والطالب لغيره فاقد للنفع واقع فى الخسران بابطال الفطرو السليمة التى فطر الناس عليها واعلم ان ظاهر الآية يدل على ان الايمان هو الاسلام اذ لو كان غير الاسلام لوجب ان لا يكون الايمان مقبولا لقوله تعالى { ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه } والجواب انه ينفى قبول كل دين يغايره لا قبول كل ما يغايره |
﴿ ٨٥ ﴾