١٠٧

{ واما الذين ابيضت وجوههم } هم

{ ففى رحمة } الجمعية والوفاق مع

{ اللّه } فى الدنيا و

{ هم فيها خالدون } فى الآخرة لانه يموت المرء على ما عاش فيه ويحشر على ما مات عليه

قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ( يبعث كل عبد على ما مات عليه )

وقال ( من مات سكران فانه يعاين ملك الموت سكران ويعاين منكر ونكير سكران ويبعث يوم القيامة سكران الى خندق فى وسط جهنم يسمى السكران فيه فيه عين يجرى ماؤها دما لا يكون له طعام ولا شراب الا منه )

وقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ( اخبرنى جبريل عليه السلام ان لا اله الا اللّه انس للمسلم عند موته وفى قبره وحين يخرج من قبره يا محمد لو تراهم حين يمرقون من قبورهم وينفضون عن رؤسهم التراب هذا يقول لا اله الا اللّه والحمد للّه فيبيض وجهه وهذا ينادى يا حسرتا على ما فرطت فى جنب اللّه مسودة وجوههم )

قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ( النياحة على الميت من امر الجاهلية وان النائحة اذا لم تتب قبل ان تموت فانها تبعث يوم القيامة عليها سرابيل من قطران ثم يعلى عليها بدرع من لهب النار ) وفى التنزيل

{ الذين يأكلون الربا لا يقومون الا كما يقوم الذى يتخبطه الشيطان } قال اهل التأويل كلهم يبعث كالمجنون عقوبة لهم وتمقيتا عند اهل الحشر فجعل اللّه هذه العلامة لاكلة الربا وذلك انه ارباه فى بطونهم فاثقلهم فهم اذا خرجو من قبورهم يقومون ويسقطون لعظم بطونهم وثقلها عليهم نسأل اللّه الستر فى الدنيا والآخرة وهو الموفق للصالحات من الاعمال والافعال

﴿ ١٠٧