١٦٩

{ ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل اللّه امواتا } المراد بهم شهداء احد وكانوا سبعين رجلا اربعة من المهاجرين حمزة بن عبد المطلب ومصعب بن عمرو وعثمان بن شهاب وعبد اللّه بن جحش وباقيهم من الانصار

قال القاشانى الافصح الابلغ ان يجعل الخطاب فى

{ ولا تحسبن } لكل احد لانه امر خطير يجب ان يبشر به كل واحد لتتوفر دواعيهم الى الجهاد وليتيقنوا بحسن الجزاء وان كان للرسول صلى اللّه عليه وسلم فالمراد به نهى الامة وتنبيهم على حالهم والا فرسول اللّه اجل مرتبة من ذلك الحسبان

{ بل احياء } اى بل هم احياء

{ عند ربهم } خبر ثان للمبتدأ المقدر والعندية المكانية مستحيلة فتعين حملها على انهم مقربون منه تعالى قرب التكريم والتعظيم

{ يرزقون } من ثمار الجنة وتحفها وفيه تأكيد لكونهم احياء وتحقيق لمعنى حياتهم

﴿ ١٧٠