٩٥

{ ثم بدلنا } عطف على اخذنا داخل فى حكمه

{ مكان السيئة } التى اصابتهم

{ الحسنة } اى اعطيناهم بدل ما كانوا فيه من البلاء والمحنة الرخاء والسعة لان تسوء الانسان كما سمى الرخاء حسنة لا يحسن اثره على الانسان والا فالسيئة هى الفعلة القبيحة واللّه تعالى لا يفعل القبيح والحسنة والسيئة من الالفاظ المستغنية عن ذكر موصوفاتها حالة الافراد والجمع سواء كانتا صفتين للاعمال او المثوبة او الحالة من الرخاء والشدة

{ حتى عفوا } كثروا عددا وعددا وابطرتهم النعمة يقال عند النبات اذا كثر وتكاثف ومنه اعفاء اللحى فى الحديث وهو ( احفوا الشوارب واعفو اللحى ) قال الشاعر

عفوا من بعد اقلال وكانوا ... زمانا ليس عندهمو بعير

{ وقالوا } غير واقفين على ان ما اصابهم فاثبتوا انتم على دينكم ولا تنتقلوا عنه

{ فاخذناهم } اثر ذلك

{ بغتة } فجأة اشد الاخذ وافظعه

{ وهم لا يشعرون } بنزول العقاب وهم لا يخطرون ببالهم شيأ من المكاره وهو اشد وحسرته اعظم لان المرء اذا رأى مقدمات الابتلاء يوطن نفسه عليها بخلاف حال الفجأة

﴿ ٩٥