|
٩ { اشتروا بآيات اللّه } يعنى المشركين الناقضين تركوا الآيات الآمرة بالايفا بالعهود والاستقامة فى كل امر واخذوا بدلها { ثمنا قليلا } اى شيئا حقيرا من حطام الدنيا وهو اهواؤهم وشهواتهم التى اتبعوها { فصدوا } اى عدلوا واعرضوا من صد صدودا فيكون لازما او منعوا وصرفوا غيرهم من صده عن الامر صدا فيكون متعديا { عن سبيله } اى دينه الموصل اليه او سبيل بيته الحرام حيث كانوا يصدون الحجاج والعمار عنه ويحصرونهم { انهم ساء ما كانوا } اى بئس العمل عملهم المستمر فما المصدرية مع ما فى حيزها فى محل الرفع على انها فاعل ساء والمخصوص بالذم محذوف وقيل ان ابا سفيان بن حرب جمع الاعراب واطمعهم ليصدهم بذلك عن متابعة رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وليحملهم على نقض العهد الذى كان بينهم وبين رسول اللّه فقضوه بسبب تلك الاكلة ففاعل اشتروا الاعراب والثمن القليل هو ما اطمعهم ابو سفيان يقول الفقير هذا جار الى الآن فان بعض اهل الهوى والظلم يضيف بعض اهل الطمع والمداهنة ممن يعد من اعيان القوم ليشهدوا له عند السلطان او القاضى بالحق والعدل فيتشرون بآيات اللّه ثمنا قليلا هو الضيافة لهم |
﴿ ٩ ﴾