١٣

{ ولقد اهلكنا القرون } يعنى الامم الماضية مثل قوم نوح وعاد

{ من قبلكم } متعلق باهلكنا وليس بحال من القرون لانه زمان اى اهلكناهم من قبل زمانكم يا اهل مكة

{ لما ظلموا } حين ظلموا بالتكذيب واستعمال القوى والجوارح لاعلى ما ينبغى

{ وجاءتهم } اى والحال انهم قد جاءتهم

{ رسلهم بالبينات } اى بالحجج الدالة على صدقهم

{ وما كانوا ليؤمنوا } وما استقام لهم ان يؤمنوا لفساد استعدادهم وخذلان اللّه لهم وعلمه بانهم يموتون على كفرهم وهو عطف على ظلموا كأنه قيل لما ظلموا واصروا على الكفر بحيث لم يبق فائدة في امهالهم اهلكناهم

{ كذلك } اى مثل ذلك الجزاء وهو اهلاكهم بسبب تكذيبهم للرسل واصرارهم عليه بحيث تحقق انه لا فائدة في امهالهم

{ نجزي القوم المجرمين } نجزى كل مجرم

﴿ ١٣