|
١٦ { قل لو شاء اللّه } ان لا اتلو عليكم ما اوحى الى من القرىن { ما تلوته عليكم } لنى امى وليس التلاوة والقرآن من شأنى كما كان حالي مع جبريل اول ما نزل فقال ( اقرأ قلت لست بقارئ فغطنى جبريل ثم ارسلني فقال اقرأ باسم ربك الذى خلق فقراته لما جعلني قارئا ولو شاء اللّه ان لا اقرأه ما كنت قاردا على قرائته عليكم ) -حكى- ان واحدا من المشايخ الاميين استدعى منه بعض المنكرين الوعظ بطريق التعصب والعناد زعما منهم انه لا يقدر عليه فيفتضح لأنه كان كرديا لا يعرف لسان العرب ولا يحسن الوعظ والتذكير فنام بالغم فاذن له صلى اللّه عليه وسلم فى المنام بذلك فلما اصبح جلس مجلس الوعظ والتذكير وقرر من كل تأويل وتفسير وقال ( أمسيت كرديا واصبحت عربيا ) وذلك من فضل اللّه وهو على كل شيء قدير : قال الحافظ فيض روح القدس ار باز مدد فرمايد ... ديكران هم بكنند ىنجه مسيحا ميكر { ولا ادريكم به } ماض من دريت الشيء ورديت به اى علمته وادرانية غيرى اى اعلمنيه والمعنى ولا اعلمكم اللّه القرآن على لسانى ولا اشعركم به اصلا { فقد لبثت فيكم } اى مكثت بين ظهرانيكم { عمرا } يضمتين الحياة والجمع اعمار كما في القاموس قال ابو البقاء ينصب نصب الظروف اى مقدار عمر او مدة عمر قال ابن الشيخ اى مدة متطاولة وهى اربعون سنة { مِنْ قَبْلِهِ } من قبل القرآن لا اتلوه ولا اعلمه وكان عليه السلام لبث فيهم قبل الوحي اربعين سنة ثم اوحى اليه فاقام بمكة بعد الوحى ثلاث عشرة سنة ثم هاجر الى المدينة فاقام بها عشر سنين وتوفي ابن ثلاث وستين سنة فمن عاش بين اظهرهم اربعين سنة لم يمارس فيها علما ولم يشاهد عالما ولم ينشئ قريضا ولا خطبة ثم قرا عليهم كتابا بزت فصاحته فصاحة كل منطيق وعلى كل منثور ومنظوم واحتوى على قواعد علمى الاصول والفروع واعرب عن اقاصيص الاولين واحاديث الآخرين على ما هى عليه انه معلم به من عند اللّه وأن ما قرأه عليه معجز خارق للعادة امئ دانا كه بعلم فزون ... راندرقم برورق كاف ونون بى خط وقرطاس زعلم ازل ... مشكل لوح وقلمش كشت حل |
﴿ ١٦ ﴾