|
٧٠ { فلها جهزهم بجهازهم } الجهاز المتاع وهو كل ما ينتفع به اى كال كيلهم واعطى كل واحد منهم حمل بعير واصلحهم بعدتهم وهى الزاد في السفر وفى القصص قال يوسف لاخوته أتحبون سرعة الرجوع الى أبيكم قالوا نعم فامر الكيال بكيل الطعام وقال له زدهم وقر بعير ثم جهزهم باحسن جهاز وامرهم بالمسير - روى - ان يوسف لما تعرف الى اخيه بنيامين [ از هوش برفت وباخوذ آمده دست دركردن يوسف اغكند وبزيان حال كفت اين كه مى بينم بيداريست يارب يابخواب ... خويشتين رادرجنين راحت بس ازجندين عذاب آنكه دست در دامن زد ] قائلا له فانا لا افارقك قال يوسف قد علمت اغتمام والدى بى فاذا حبستك ازداد غمه ولا سبيل الى ذلك الا ان اشهرك بامر فظيع قال لا ابالي فافعل ما بدالك قال ادس صاعى في رحلك ثم انادى عليك بانك سرقه ليتهيأ لى ردك بعد تسريحك معهم قال افعل فلما جهزهم بجهازهم { جعل السقاية } هى مشربة بكسر الميم اى اناء يشرب منه جعلت صواعا يكال به وكانت من فضة وكان الشرب فى اناء الفضة مباحا في الشريعة الاولى او من بلور لو زمردة خضراء لو ياقوتة حمراء تساوى مائتى الف دينار ويشرب يوسف منها وقال في الكواشى كانت من ذهب مرصعة بالجواهر كال بها لاخوته اكراما لهم وقال الكاشفى [ ملك ازان آل خوردى دوين وقت بجهت عزت ونفاست طعام آنرا بيمانة ساخنة بود ] { فى رحل اخيه } بنيامين ولما تنفصلوا عن مصر نحو الشام ارسل يوسف من الستوقفهم فوقفوا { ثم اذن مؤذن } اى نادى مناد من فتيان يوسف واسمه افراييم { ايتها العير } [ اى كاروانيان ] وهى الابل التى عليها الاحمال لانها تعير اى تذهب وتجتئ والمراد اصحاب الابل { انكم لسارقون } قال بعضهم هذا الخطاب بامر يوسف فلعله اراد بالسرقة اخذهم له من ابيه ودخول بنيامين فيه يطريق التغليب وهو من قبيل المبالغة فى التشبيه اى اخذتم يوسف من ابيه على وجه الخيانة كالسراق وقد صار التعريض والتورية من الانبياء عليهم السلام - روى - ان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم لما نزل قريبا من بدر ركب هو وابو بكر حتى وقفا على شيخ من العرب يقال له سفيان فسأله عليه السلام عن قريش وعن محمد واصحابه وما بلغه عنهم فقال لا اخبركما حتى تخيراني من انتما فقال له عليه السلام اذا اخبرتنا اخبرناك فاخبر الشيخ حسبما بلغه خبرهم فلم ا فرغ قال من انتما فقال عليه السلام ( نحن من ماء دافق ) واوهم انه من ماء العراق ففيه تورية واضيف الماء الى العراق لكثرته به - وروى - ان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم لما خرج من الغار وتوجه الى المدينة كان ابو بكر رضى اللّه عنه رديفا له واذا سأله اى ابا بكر سصائل من هذا الذى معك يقول هذا الرجل يهدينى الطريق يعنى طريق الخير كذا فى انسان العيون قال فى حواشى سعدى المفتى الكذب اذا تضمن مصلحة يرخص فيه [ دروغ مصلحت آميز به رزراست فتنه انكيز ] وقال بعضهم هذا الخطاب من قبل المؤذن بناء على زعمه وذلك ان يوسف وضع الشقاية بنفسه فى رحل اخيه واخفى الامر عن الكل او امر بذلك بعض خواصه قال فى القصص انه ابنه وامره باخفاء ذلك عن الكل ثم ان اصحاب يوسف لما طلبوا السقاية وما وجدوها وما كان احد غير الذين ارتحلوا غلب على ظنهم انهم هم الذين اخذوها فنادى المنادى من بينهم على حسب ظنه انكم لسارقون |
﴿ ٧٠ ﴾