|
٨١ { فاردنا } [ بس خواستيم ما ] { ان يبدلهما ربهما } يعوضهما ويرزقهما ولدا { خيرا منه زكاة } طهارة من الذنوب والاخلاق الرديئة { واقرب } منه { رحما } رحمة وبرا بوالديه. قال ابن عباس رضى اللّه عنهما ابدلهما اللّه جارية تزوجها نبى من الانبياء فولدت سبعين نبيا. قال مطرف فرح به ابواه حين ولد وحزنا عليه حين قتل ولو بقى لكان فيه هلاكهما فليرض المرء بقضاء اللّه فان قضاء اللّه للمؤمن خير له من قضائه فيما يحب آن بسررا كش خضر ببريد حلق ... سر آنرا در نيابد عام خلق آنكه جان بخشد اكربكشدرواست ... نائب است ودست او دست خداست بس عداوتها كه آن يارى بود ... بس خرابيها كه معمارى بود فرب عداوة هى فى الحقيقة محبة ورب عدو هو فى الباطن محب وكذا عكسه وانتفاع الانسان بعد ومشاجر يذكر عيوبة اكثر من انتفاعه بصديق مداهن يخفى عليه عيوبة : وفى المثنوى در حقيقت دوستانت دشمنند ... كه زحضرت دور ومشغولت كنند در حقيقت هر عدو داروى تست ... كيميا ونافع ودلجوى تست كه ازو لدر كر يزى در خلا ... استعانت جو يى از لطف خدا - وكان - واعظ كلما وعظ ودعا اشرك فى دعائه قطاع الطريق ودعا لهم فسئل عن ذلك فقال انهم كانوا سببا لسلوكى هذا الطريق اى طريق الفقراء واختيارى الفقر على الغنى فانى كنت تاجرا فاخذونى وآذونى وكلما خطر ببالى امر التجارة ذكرت اذا هم وجفاهم فتركت التجارة واقلبت على العبادة. وفى الآية اشارة . منها ان قتل النفس الزكية بلا جرم منها محظور فى ظاهر الشرع وان ان فيه مصلحة لغيره ولكنه فى باطن الشرع جائز عند من يكاشف بخواتيم الامور ويتحقق له ان حياته سبب فساد دين غيره وسبب كمال شقاوة نفسه كما كان حال الخضر مع قتل الغلام لقوله تعالى { واما الغلام } الآية فلو عاش الغلام لكان حياته سبب فساد دين ابويه وسبب كمال شقاوته فانه وان طبع كافرا شقيا لم يكن يبلغ كمال شقاوته الا بطول الحياة ومباشرة اعمال الكفر. ومنها تحقيق قوله تعالى { عسى ان تكرهوا شيأ وهو خير لكم } الآية فان ابوى الغلام كانا يكرهان قتل ابنهما بغير قتل نفس ولا جرم وكان قتله خيرا لهما وكانا يحبان حياة ابنهما وهو اجمل الناس وكان حياته شرا لهما وكان الغلام ايضا يكره قتل نفسه وهو خير له ويحب حياة نفسه وهو شر له لانه بطول حياته يبلغ الى كمال شقاوته. ومنها ان من عواطف احسان اللّه تعالى انه اذا اخذ من العبد المؤمن شيأ من محبوباته وهو مضر له والعبد غافل عن مضرته فان صبر وشكر اللّه تعالى يبد له خيرا منه مما ينفعه ولا يضره كما قال تعالى { فاردنا ان يبدلهما ربهما } الآية كما فى التأويلات النجمية نسأل اللّه تعالى ان يجعلنا من الصابرين الشاكرين فى الشريعة والطريقة ويوصلنا الى ما هو خير وكمال فى الحقيقة. |
﴿ ٨١ ﴾