|
٥ { وانى خفت الموالى من ورائى } اى بعد موتى فلا بدلى من الخلف وهو متعلق بمحذوف ينساق اليه الذهن اى جور الموالى لا بخفت لفساد المعنى والجملة عطف على قوله انى وهن مترتب مضمونه على مضمونها فان ضعف القوى وكبر السن من مبادى خوفه من يلى امره بعد موته ومواليه بنوا عمه وكانوا شرار بنى اسرائيل فحاف ان لا يحسنوا خلافته فى امته ويبدلوا عليهم دينهم. قال فى القاموس المولى المالك والعبد والمعتق والمعتق والصاحب والقريب كابن العم ونحوه والجار والحليف والابن والعم والنزيل والشريك وابن الاخت والولى والرب والناصر والمنعم والمنعم عليه والمحب والتابع والصهر انتهى { وكانت امرأتى } هى ايشاع بنت فاقوذ بن فيل وهى اخت حنة بنت فاقوذ. قال الطبرى وحنة هى ام مريم . وقال القتيبى امرأة زكريا هى ايشاع بنت عمران فعلى هذا القول يكون يحيى ابن خالة عيسى على الحقيقة وعلى لاقول الآخر يكون ابن خالة امه وفى حديث الاسراء ( فلقيت ابنى الخالة يحيى وعيسى ) وهذا شاهد للقول الاول قاله المام السهيلى فى كتاب التعريف والاعلام { عاقرا } اى لا تلد من حين شبابها فان الاقر من الرجال والنساء من لا يولد له ولد وكان سنها حينئذ ثمانى وتسعين على ما اختاره الكاشفى { فهب } [ بس بيخش ] { لى من لدنك } كلا الجارين متعلق بهب لاختلاف معنييهما فاللام صلة له ومن لابتداء الغاية مجاز ولدن فى الاصل ظرف بمعنى اول غاية زمان او مكان او غيرهما من الذوات اى اعطنى من محض فضلك الواسع وقدرتك بطريق الاختراع لا بواسطة الاسباب العادية فانى وامرآتى لا نصلح للولادة { وليا } ولدا من صلبى يلى امر الدين بعدى كما قال |
﴿ ٥ ﴾