|
٤ { وقال الذين كفروا } كنضر ابن الحارث وعبداللّه بن امية ونوفل بن خويلد ومن تابعهم { ان هذا } اى ماهذا القرآن { الا افك } كذب مصروف عن وجهه لان الافك كل مصروف عن وجهه الذى يحق ان يكون عليه ومنه قيل للرياح العادلة عن المهاب المؤتفكات ورجل مأفوك مصروف عن الحق الى الباطل { افتريه } اختلقه محمد من عند نفسه . والفرق بين الافتراء والكذب ان الافتراء هو افتعال الكذب من قول نفسه والكذب قد يكون على وجه التقليد للغير فيه كما فى الاسئلة المقحمة { واعانة عليه } اى على اختلاقه { قوم آخرون } اى اليهود فانهم يلقون اليه اخبار الامم وهو يعبر عنها بعبارته { فقد جاؤا } فعلوا بما قوالوا فان جاء واتى يستعملان فى معنى فعل فيعديان تعديته { ظلما } عظيما بجعل الكلام المعجز افكا مختلقا مفتعلا من اليهود يعنى وضعوا الافك فى غير موضعه { وزورا } اى كذبا كبيرا حيث نسبوا اليه عليه السلام ماهو بريىء منه ، قال الامام الراغب قيل للكذب زور لكونه مائلا عن جهته لان الزور ميل فى الزور اى وسط الصدر والازور المائل الزور. |
﴿ ٤ ﴾