| ١٥ { قال } تعالى { كلا } اى ارتدع عما تظن فانه لايقدرون على قتلك به لانى لا اسلطهم عليك بل اسلطك عليهم { فاذهبا } اى انت الذى طلبت و هو هارون فالخطاب اليهما على تغليب الحاضر { بآياتنا } اى حال كونكما ملتبسين بآياتنا التسع التى هى دلائل القدرة وحجة النبوة وهو رمز الى دفع ما يخافه { انا معكم } تعليل للردع عن الخوف ومزيد تسلية لهما بضمان كما ان الحفظ والنصرة والمراد موسى وهارون وفرعون فمع موسى وهارون بالعون والنصر مع فرعون بالقهر والكسر وهو مبتدأ وخبر قوله { مستمعون } خبر ثانى او الخبر حده ومعكم ظرف لغو وحقيقة الاستماع طلب السمع بالاصغاء وهو بالفارسية [ كوش فرا داشتن ] واللّه تعالى منزه عن ذلك فاستعير للسمع الذى هو مطلق ادراك الحروف والاصوات من غير اصغاء . والمعنى سامعون لما يجرى بينكما وبنيه فاظهر كما عليه مثل حاله تعالى بحال ذى شوكة قد حضر مجادلة قوم يسمع ما يجرى بينهم ليمد الاولياء منهم ويظهرهم على الاعداء مبالغة فى الوعد بالاعانة وجعل الكلام استعارة تمثيلية لكون وجه الشبه هيئتة منتزعة من عدة امور. | 
﴿ ١٥ ﴾