|
٦ { وانك } يامحمد { لتلقى القرآن } لتعطاه بطريق التلقية والتلقين يقال تلقى الكلام من فلان ولقنه اذا اخذه من لفظه وفهمه ، قال فى تاج المصادر : التلقية [ جيزى بيش كسى وآوردن ] وقد سبق الفرق بين التلقى والتلقف والتقلن فى سورة النور { من لدن حكيم عليم } بواسطة جبريل لامن لدن نفسك ولامن تلقاء غيرك كما يزعم الكفار . ولدن بمعنى عند الا انه ابلغ منه واخص وتنوين الاسمين للتعظيم اى حكيم أى حكيم وعليم أى عليم وفى تفخيمهما تفخيم لشأن القرآن وتنصيص على طبقته عليه السلام فى معرفته والاحاطة بما فيه من الجلائل والدقائق فان من تلقى الحكم والعلوم من مثل ذلك الحكيم العليم يكون علما فى رصانه العلم والحكمة وفى التأويلات النجمية يشير الى انك جاوزت جد كمال كل رسول فانهم كانوا يلقون الكتب بايديهم من يد جبريل والرسالات من لفظه وحيا وانك وان كنت تلقى القرآن بتنزيل جبريل على قلبك ولكنك تلقى حقائق القرآن من لدن حكيم تجلى لقلبك بحكة القرآن وهى صفة القائمة بذاته فعلمك حقائق القرآن وجعلك بحكمته مستعدا لقبول فيض القرآن بلا واسطة وهو العلم الدانى وهو اعلم حيث يجعل رسالته . وفى الجمع بين الحكيم والعليم اشعار بان علوم القرآن منها ماهو حكمة كالعقائد والشرائع ومنها ماليس كذلك كالقصص والاخبار الغيبية . ثم شرع فى بيان بعض تلك العلوم فقال |
﴿ ٦ ﴾