|
١٠ { والق عصاك } عطف على بورك اى نودى انو بورك نم فى النار وان القى عصاك ، وفى التأويلات النجمية يشير الى ان من سمع نداء لحق وشاهد انوار جماله يلقى من يد همته كل ما كان متوكأه غير اللّه فلا يتوكأ الا على فضل اللّه وكرمه تكيه برغير خدا كفريست ازكفر طريق ... جز بفضل حق مكن تيكه درين ره اى رفيق { فلما رأها تهتز } الفاء فصيحة تفصح عن جملة محذوفة كأنه قيل فالقاها فانقلبت حية تسعى فلما ابصرها تتحرك بحركة شديدة وتذهب الى كل جانب حال كونها { كأنها جان } حية خفيفة سريعة فشبه الحية العظيمة المسما : بالفارسية [ ازدها ] بالجان فى سرعة الحركة والالتواء والجان ضرب من الحيات اى حية كحلاء العين لا تؤذى كثيرة فى الدور كما فى القاموس ، وقال ابو الليث الصحيح ان الثعبان كان عند فرعون والجان عند الطور وفيه اشارة ان كل متوكأ غير اللّه فى الصورة ثعبان له فى المعنى ولهذا جاء فى المثنوى هر خيالى كوكند دردل وطن ... روز محشر صورتى خواهدشدن { ولى } رجع واعرض موسى : وبالفارسية [ روى بكردانيد ] { مدبرا } [ درحالتى كه كريزان بود ازخوف ] ، قال فى كشف الاسرار ادبر عنها وجعلها تلى ظهره { ولم يعقب } ولم يرجع على عقبه من عقب المقاتل اذا كرّ بعد الفرّ وانما اعتراه الرعب لظنه ان ذلك الامر اريد به هلاك نفسه ويدل عليه قوله { ياموسى } اى قيل له ياموسى { لاتخف } اى من غيرى ثقة بى او مطلقا لقوله { انى لايخاف لدى } عندى { المرسلون } فانه يدل على نفى الخوف عنهم مطلقا لكن لا فى جميع الاوقات بل حين يوحى اليهم بقوت الخطاب فانهم حينئذ مستغرقون فى مطالعة شؤون اللّه لايخطر ببالهم خوف من احد اصلا واما سائر الاحيان فهم اخوف الناس منه سبحانه او لايكون لهم عند سوء عاقبة فيخافون منه. وفى التأويلات النجمية يعنى من وفر الى اللّه عما سوه يؤمنه اللّه مما سواه ويقول له لاتخف فانك لدى ولايخاف لدى من غيرى القلوب المنورة الملهمة المرسلة اليها الهدايا والتحف من الطافى ، وفى عرائس البيان لاتخف من الثعبان فان ماترى ظهور تجلى عظمتى ولا يخاف من مشاهدة عظمتى وجلالى فى مقام الالتباس المرسلون فانه يعلمون اسرار ربوبيتى ولما علم ان موسى كان مستشعرا حقيقة من قتله القبطى قال تعريضا به |
﴿ ١٠ ﴾