|
١١ { هنالك } هو فى الاصل للمكان البعيد لكن العرب تكنى بالمكان عن الزمان وبالزمان عن المكان فهو اما ظرف زمان او ظرف مكان لما بعده اى فى ذلك الزمان الهائل او فى ذلك المكان الدحض الذى تدحض فيه الاقدام { ابتلى المؤمنون } بالحصر والرعب اى عوملوا معاملة من يختبر فظهر المخلص من المنافق والراسخ من المتزلزل { وزلزلوا زلزالا شديدا } الزلة فى الاصل استرسال الرجل من غير قصد يقال زلت رجله تزل والمزلة المكان الزلق وقيل للذنب من غير قصد زلة تشبيها بزلة الرجل والتزلزل الاضطراب وكذا الزلزلة شدة الحركة وتكرير حروف لفظه تنبيه على تكرر معنى الزلل . والمعنى حركوا تحريكا شديدا وازعجوا ازعاجا قويا وذلك ان الخائف يكون قلقا مضطربا لا يستقر على مكان قال فى كشف الاسرار [ اين جايست كه عجم كويند فلان كس را از جاى ببردند از خشم يا ازبيم يا از خجل قال الكاشفى يعنى از جاى برفتند بمثابة كه بددلان عزم سفر اين المفرّ نمودند وناشكيبان اوراق الفرار مما لا يطلق من سنن المرسلين تكرار مى فرمودند ] آرام زدل شد ودل از جائ ... هوش از سررفت وقوت ازباى وقد صح ان فى قلبه مرض فر الى المدينة وبقى مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم اهل اليقين من المؤمنين وهذا وان كان بيانا للاضطراب فى الابتداء لكن اللّه تعالى هون عليهم الشدائد فى الانتهاء حتى تفرقت عن قلوبهم الغموم وتفجرت ينابيع السكينة وهذا عادة اللّه مع المخلصين [ مصطفى عليه السلام كفت در فراديس اعلى بسى درجات ومنازلست كه بنده هركز بجهت خود بدان نتواند رسيد رب العزة بنده را بآن بلاها كه دردنيا برسروى كمارد بدان رساند وكفته اندكه حق تعالى ذريت آدم را هزار قسم كردانيد وايشانرا بر بساط محبت اشراف داد همه را ازروى محبت خاست آمكه دنيارا بيار است وبرايشان عرضه كرد ايشان جون زخارف وزهرات ديدند مست وشفته دنيا كشتند وبا دنيا بما ندند مكريك طائفة كه همجنان بر بساط محبت ايستاده وسر بكريبان دعوى فرو برده بس اين طائفة را هزار قسم كردانيد وعقبى برايشان عرض كرد وجون ايشان آن ناز نعيم ابدى ديدند ظل ممدود وماء مسكوب وحور وقصور شيفتة آ ، شدند وبآن بامندند مكريك طائفة كه همجنان ايستاده بودند بر بساط محبت طالب كنوز معرفت خطاب آمد از جانب جبروت ودركاه عزت كه شماجه ميجوييد ودرجه مانده ايد ايشان كفتند ( وانك تعلم ما نريد ) خداوندا زبان بى زبانان تويى عالم الاسرار والخفيات تويى خود دانى كه مقصود ما جيست ] ما را زجهانيان شمارى دكرست ... در سر بجز ازباداه خمارى دكرست [ رب العالمين ايشانرا بسر كوى بلا آورد ومفاوز ومهالك بلا بايشان نمود آن قسم هزار قسم كشتند همه روى از قبلة بلا بكرد دانيدند اين نه كار ماست ومارا طاقت اين بار بلا كشيدن نيست مكريك طائفة كه روى نكردا نيدند كفتند مارا خود آن دولت بس كه محمل اندوه توكشيم وغم وبلاى توخوريم ] من كه باشم كه به تن رخت وفاى توكشم ... ديده حمال حثم بار جفاى تو كشم كرتوبر من به تن وجان ودلى كنى ... هرسه رارقص كنان ييش هواى توكشم قال اللّه تعالى فى حقهم { اولئك عبادى حقا } [ قدر درد اوكسى داندكه اورا شناسد اوكه ويرا نشناسد قدر درد اوجه داند ] جاميان دل بغم ودردنه اندرره عشق ... كه نشد مردره آنكس كه نه اين درد كشيد روى انه ارسل ابو سفيان بعد الفرار كتابا لرسول اللّه فيه باسمك اللهم فانى احلف باللات والعزى واساف ونائلة وهبل لقد سرت اليك فى جمع وانا اريد ان لا اعود ابدا حتى استأصلكم فرأيتك قد كرها لقاءنا واعتصمت بالخندق وفى لفظ قد اعتصمت بمكيدة ما كانت العرب تعرفها تعرفها وانما تعرف ظل رماحها وسيوفها وما فعلت هذا الافرار من سيوفنا ولقائنا ولك منى يوم كيوم واحد فارسل له عليه السلام جوابا فيه ( اما بعد ) اى بعد بسم اللّه الرحمن الرحيم ( من محمد رسول اللّه الى صخر بن حرب فقد اتانى كتابك وقديما غرّك باللّه الغرور أما ما ذكرت انك سرت الينا وانت لا تريد ان تعود حتى تستأصلنا فذلك امر يحول اللّه بينك وبينه ويجعل لنا العاقبة وليأتين عليك يوم اكثر فيه اللات والعزى واساف ونائلة وهبل حتى اذكر يا سفيه بنى غالب ) انتهى فاجتهدوا وقاسوا الشدائد فى طريق الحق الى ان فتح اللّه مكة واتسع الاسلام وبلاده واهاليه |
﴿ ١١ ﴾