٣٨

{ ما كان على النبى من حرج } اى ما صح وما استقام فى الحكمة ان يكون عليه ضيق فمن زائدة بعد النفى وحرج اسم كان الناقصة

{ فيما فرض اللّه له } اى قسم اللّه له وقدر كتزوج زينب من قولهم فرض له فى الديوان كذا ومنه فروض العساكر لارزاقهم

{ سنة اللّه } اسم موضوع موضع المصدر مؤكد لما قبله من نفى الحرج اى سن اللّه نفى الحرج سنة اى جعله طريقة مسلوكة

{ فى الذين خلوا } مضوا

قال فى المفردات الحلو يستعمل فى الزمان والمكان لكن لما تصور فى الزمان المضى فسر اهل اللغة قولهم خلا الزمان بقولهم مضى وذهب انتهى

يقول الفقير الخلو فى الحقيقة حال الزمان والمكان لان المراد خلوهما عما فيهما بموت ما فيهما فافهم

{ من قبل } من الانبياء حيث وسع عليهم فى باب النكاح وغيره ولقد كان لداود عليه السلام مائة امرأة وثلاثمائة سرية ولابنه سليمان عليه السلام ثلاثمائة امرأة وسبعمائة سرية فذلك التوسعة فى امر النكاح مثل الانبياء الماضين

{ وكان امر اللّه } [ وهست كار خدا ]

{ قدرا مقدورا } قضاء مقضيا وحكما مبتوتا

قال فى المفردات القدر اشارة الى ما بين به القضاء والكتابة فى اللوح المحفوظ وهو المشار اليه بقوله ( فرغ ربك من الخلق ) والخلق والاجل والرزق والمقدور اشارة الى ما يحدث حالا فحالا وهو المشار اليه بقوله

{ كل يوم هو فى شأن } وفيه اشارة الى ان اللّه تعالى اذا قضى ارم نبى او ولى لم يجعل عليه فى ذلك من حرج ولا سبب نقصان وان كان فى الظاهر سبب نقصان ما عند الخلق والذى يجرى على الانبياء والاولياء قضاء مبرم مبنى على حكم كثيرة ليس فيه خطأ ولا غلظ ولا عبث

يير ما كفت خطا برقلم صنع نرفت ... آفرين برنظر باك خطا بوشش باد

﴿ ٣٨