سُورَةُ يٰسۤ مَكِّيَّةٌ

وَهِيَ ثَلاَثٌ وَثَمَانُونَ آيَةً‏‏

١

{ يس } اما مسرود على نمط التعديل فلا حظ له من الاعراب او اسم للسورة وعليه الاكثر فمحله الرفع على انه خبر مبتدأ محذوف اى هذه يس او النصب على انه مفعول لفعل مضمر اى اقرأ يس ويؤيد كونه اسم السورة قوله عليه السلام ( ان اللّه تعالى قرأ طه ويس قبل ان خلق آدم بالفى عام فاذا سمعت الملائكة قالوا طوبى لامى ينزل عليهم هذا وطوبى لالسن تتكلم بهذا وطوبى لا جواف تحمل هذا ) [ ودر خبرست كه جون دوستان حق در بهشت رسند از جناب جبروت ندا آيدكه از ديكران بسيار بشنيديد وقت آن آمدكه از ما شنويد ( فيسمعهم سورة الفاتحة وطه ويس ) مصطفى عليه السلام كفت ] ( كأن الناس لم يسمعوا القرآن حين سمعوا الرحمن يتلوه عليهم ) كما فى كشف الاسرار

وقال بعضهم ان الحروف المقطعة اسماء اللّه تعالى ويدل عليه ان عليا رضى اللّه عنه كان يقول ( يا كهيعص يا حمعسق ) فيكون مقسما به مجرورا او منصوبا باضمار حرف القسم وحذفه والمراد بحذفه ان لا يكون اثره باقيا وباضماره ان يبقى اثره مع عدم ذكره ففى نحو اللّه لافعلن يجوز النصب بنزع الخافض واعمال فعل القسم المقدر ويجوز الجر ايضا باضمار حرف الجر اى اقسم بيس اى اللّه تعالى

وفى الارشاد لامساغ للنصب باضمار فعل لاقسم لان ما بعده مقسم به وقد ابوا الجمع بين القسمين على شئ واحد قبل انقضاء الاول

وقال بعض الحكماء الالهية انها اسماء ملائكة هم اربعة عشر كما سبق بيان فى طسم

وعن ابن عباس رضى اللّه عنهما ولعل اصله يا انيسين تصغير هو اللّه تعالى وهو لا يقول ولا يفعل الا ما هو صواب وحكمة فتكون ( يا ) من يس حرف نداء و ( سين ) شطر انيسين فلما كثر النداء به فى ألسنتهم اقتصروا على شطره الثانى للتخفيف كما قالوا فى القسم من اللّه اصله ايمن اللّه

واين خطاب باصورت رد بشريت مصطفاست عليه السلام جنانكه جاى ديكر كفت

{ قل انما انا بشر مثلكم } ازانجا كه انسانيت وجنسيت آنست او مشاكل خلق است واين خطاب بانسان بروفق آنست واز آنجاكه شرف نبوتست وتخصيص رسالت خطاب باوى اينست كه ( يا ايها النبى : يا ايها الرسول ) واين خطاب كه باصورت وبشري ازبهر آن رفت كه تانقاب غيرت سازند وهر نامحر مرا برجمال وكمال وى اطلاع ندهند اين جنانست كه كويند

ارسلانم خوان تاكس نه بداندكه كيم ... وعن ابن الحنفية معناه يا محمد دليله قوله بعده انك لمن المرسلين وفى الحديث ( ان اللّه سمانى بسبعة اسماء محمد واحمد وطه ويس والمزمل والمدثر وعبد اللّه )

ويؤيده انه يقال لاهل البيت آل يس كما قيل سلام على ال طه ويس سلام على ال خير الببين

لله دركمو يا آل سا سينا ... يقول الفقير يحتمل ان يكون المراد يس اول من عظمه اللّه تعالى بما فى سورة يس فلا يحصل التأييد

وقال الكاشفى

حقيقت آنست كه دركلام عرب از كلمة بحر فى تعبير ميكنند جنانجه

قد قلت لها قفى فقالت ق ... اى وقفت بس ميشايد كه جرف سين اشارت بكلمة يا سيد البشر او يا سيد الاولين والآخرين وحديث ( انا سيد ولد آدم ) تفسير اين حرف بود كما قال فى العرائس لم يمدح عليه السلام بذلك نفسه ولكن اخبر عن معنى مخاطبة الحق اياه بقوله يس انتهى

وديكر ببايد دانست كه ازميان حروف سين را سويت اعتدالي هست كه ميان زبر وبينات او توافق وتساوى هست وهيج حرفى ديكر آن حال ندارد لا جرم مخصوص بحضرت ختميه است صلّى اللّه عليه وسلّم كه عدالت حقيقى خواه در طريق توحيد وخواه دراحكام شرع بد و اختصاص دارد

تراست مرتبة اعتدال درهمه حال ... كه در خصائص توحيد اعدل ازهمة

تمكن است ترا در مقام جمع الجمع ... بدين فضيلت مخصوص افضلى ازهمة

واز فحواى كلمات سابقة روايح رياحين قلب القرآن يس استشمام ميتواند نمود ] وسيجيء تمامه فى آخر السورة ان شاء اللّه تعالى

وقال نعمة اللّه النقشبندى يا من تحقق بينبوع بحر اليقين وسبح سالما من الانحراف والتلوين

وشيخ نجم الدين [ كفت قسمست بيمن نبوت حبيب وبسر مطهر او ]

وقال البقلى اقسم بيد القدرة الازلية وسناء الربوبية

وقال القشيرى الياء يشير الى يوم الميثاق والسين الى سره مع الاحباب كأنه قال بحق يوم الميثاق وسرى مع الاحباب والقرآن الخ

وذهب قوم الى ان اللّه تعالى لم يجعل لاحد سبيلا الى ادراك معانى الحروف فى اوائل السور وقالوا ان اللّه تعالى متفرد بعلمها ونحن نؤمن بانها من جملة القرآن العظيم ونكل علمها اليه تعالى ونقرأها تعبدا وامتثالا لامر اللّه وتعظيما لكلامه وان لم نفهم منها ما نفهمه من سائر الآيات [ درينابيع آورده كه هر حرفى ازحروف مقطعه را سريسا ازاسرار خزانة غيب كه حضرت حق حبيب خودرا بر آن اطلاع داده بعد ازان جبرائيل برآن نازل شده وجزانة ورسول اللّه مقبول كسى بر آن وقوف ندارد ]

قال الشيخ ابن نور الدين في بعض وارداته سألت رسول اله صلّى اللّه عليه وسلّم عن اسرار المتشابهات من الحروف فقال هى من اسرار المحبة بينى وبين اللّه فقلت هل يعرفها احد فقال ولا يعرفها جدى ابراهيم عليه السلام هى من اسرار اللّه تعالى التى لا يطلع عليها نبى مرسل ولا ملك مقرب ويؤيده ما فى الاخبار ان جبريل عليه السلام نزل بقوله تعالى

{ كهيعص } فلما قال كاف قال النبى عليه السلام ( علمت ) فقال ها فقال ( علمت ) فقال يا فقال ( علمت ) فقال صاد فقال ( علمت ) فقال جبريل كيف علمت ما لم اعلم

يقول الفقير لا شك انه عليه السلام وصل الى مقام فى الكمال لم يصل اليه احد من كمال الافراد فضلا عن الغير ويدل عليه عبوره ليلة المعراج جميع المواطن والمقامات فلهذا جاز ان يقال لم يعرف احد من الثقلين والملائكة ما عرفه النبى عليه فان علوم الكل بالنسبة الى علمه كقطرة من البحر فله عليه السلام علم حقائق الحروف بما لا مزيده عليه بالنسبة الى ما فى حد البشر

واما غيره فلهم علم لوازمها وبعض حقائق الحروف بما لا مزيدة عليه بالنسبة الى ما فى حد البشر

واما غيره فلهم علم لوازمها وبعض حقائقها بحسب استعداداتهم وقابلياتهم هذا ما يعطيه الحال واللّه تعالى اعلم بالخفايا والاسرار وما ينطوى عليه كتابه ويحيط به خطابه

﴿ ١