٧

{ وحفظنا } منصوب بعطفه على زينة باعتبار المعنى كأنه قيل انا خلقنا الكواكب زينة للسماء وحفظا برمى الشهب

{ من كل شيطان مارد } اى خارج عن الطاعة متعر عن الخير من قولهم شجر امرد اذا تعرى من الورق ومنه الامرد لتجرده عن الشعر

وفى التأويلات النجمية قوله

{ انا زينا } الخ يشير الى الرأس فانه بالنسبة الى البدن كالسماء مزين

{ بزينة الكواكب } الحواس وايضا زين سماء الدينا بالنجوم وزين قلوب اوليائه بنجوم المعارف والاحوال وكما حفظ السموات بان جعل النجوم للشياطين رجوعا كذلك زين القلوب بانوار التوحيد فاذا قرب منها الشياطين رجموهم بنور معارفهم كما قال

{ وحفظنا من كل شيطان مارد } يعنى من شياطين الانس

وحكى ان ابا سعيد الخراز قدس سره رأى ابليس فى المنام فاراد ان يضربه بالعصا فقال يا ايا سعيد انا لا اخاف العصا وانما اخاف من شعاع شمس المعرفة

بسوزد نور باك اهل عرفان دير نارى را ...

﴿ ٧