|
١٩ { أفمن حق عليه كلمة العذاب أفأنت تنقذ من فى النار } بيان لاحوال العبدة الطاغوت بعد بيان احوال المجتنبين عنها . والهمزة للاستفهام الانكارى والفاء للعطف على محذوف دل عليه الكلام ومن شرطية والمفهوم من كشف الاسرار وتفسير الكاشفى كونها موصولة وحق بمعنى وجب وثبت وكلمة العذاب قوله تعالى لابليس { لأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم اجمعين } وكررت الهمزة فى الجزاء لتأكيد الانكار والفاء فيه فاء الجزاء ثم وضع موضع الضمير من فى النار لمزيد تشديد الانكار والاستبعاد والتنبيق على ان المحكوم عليه بالعذاب بمنزلة الواقع فى النار وان اجتهاده عليه السلام فى دعائهم الى الايمان سعى فى انقاذهم من النار اى تخليصهم فان الانقاذ التخليص من ورطة كما فى المفردات . والمعنى أانت يا محمد مالك امر الناس فمن حق اى وجب وثبت عليه من الكفار عدلا فى علم اللّه تعالى كلمة العذاب فانت تنقذه فالآية جملة واحدة من شرط وجزاء : وبالفارسية [ آيا هركسى ياآنكسى واجب شد برو كلمه وعيد آيا تو اى محمد مىرهانى آنراكه دردوزخ باشد يعنى ميتوانى كه اورا مؤمن سازى وازعذاب باز هانى يعنى اين كار بدست تو نيست كه دوزخيانرا بازرهانى همجوابولهب وبسرش عقبه وغير آن ] وفيه اشارة الى ان من حق عليه فى القسمة الاولى ان يكون مظهرا لصفات قهره الى الابد لا ينفعه شفاعة للمؤمنين بدليل قوله تعالى { وكنتم على شفا حفرة من النار فانقذكم منها } وحيث كان المراد بمن فى النار الذين قيل فى حقهم { لهم من فوقهم ظلل من النار ومن تحتهم ظلل } استدرك بقوله تعالى |
﴿ ١٩ ﴾