٣٦ { أليس اللّه بكاف عبده } ادخلت همزة الانكار على كلمة النفى فافادت معنى اثبات الكفاية وتقريرها والكفاية ما فيه سد الخلة وبلوغ المراد فى الامر اى هو تعالى كاف عبده محمدا صلى اللّه تعالى عليه وسلم امر من يعاديه وناصره عليه وفيه تسلية له عليه السلام ويحتمل الجنس ففيه تسلية لكل من تحقق بمقام العبودية وعن بعض الكبار أليس اللّه بكاف عبده ان يعبده ويؤمن به وايضا عبده المتحقق بحقيقة هويته التى هى مبدأ الالوهية اى الوهيته والهيته وفى التأويلات النجمية ان اللّه كاف عبده عن كل شىء ولا يكفى له كل شىء عن اللّه ولهذا المعنى اذ يغشى السدرة ما يغشى من نفائس الملك والملكوت لتكون للنبى عليه السلام تلك النفائس كافية عن رؤية ما زاغ البصر وما طغى بنظر القبول اليها حتى رأى من آيات ربه الكبرى وفى عرائس البقلى فيه نبذة من العتاب عاتب الحق عباده بلفظ الاستفهام اى هل يجرى على قلوبهم انى اتركهم من رعايتى وحفظى كلا ومن يجترئ ان يقوم بمخاصمة من هو فى نظرى من الازل الى الابد وفى كشف الاسرار من تبرأ من اختياره واحتياله وصدق رجوعه الى اللّه من احواله ولا يستعين بغير اللّه من اشكاله وامثاله آواه اللّه الى كنف اقباله وكفاه جميع اشغاله وفى الحديث ( من اصبح وهمومه هم واحد كفاه اللّه هموم الدنيا والآخرة ) [ عبد الواحد زيدراكفتند هيج كس را دانى كه در مراقبت خالق جنان مستغرق بودكه اورا برواى خلق نباشد كفت يكىرا دانم كه همين ساعت در آيد عتبة الغلام در آمد عبد الواحد كفت اى عتبه درراه كراديدى كفت هيج كس را وراه وى بازار بود انجمن خلق ] وقال السيد جعفر الصادق رضى اللّه عنه ما رأيت احسن من تواضع الاغنياء للفقراء واحسن من ذلك اعراض الفقير غن الغنى استغناء باللّه تعالى ورعايته وكفايته قال ابو بكر بن طاهر رحمه اللّه رفع جلاجل العبودية من عنقه من نظر بعد هذه الآية الى احد من الخلق او رجاهم او خافهم او طمع فيهم بس ترا از ماسوى امداد هو ... كفت أليس اللّه بكاف عبده { ويخوفونك } اى المشركون { بالذين من دونه } اى بالاوثان التى اتخذوها آلهة من دون اللّه تعالى ويقولون انك تيبها وانها لتصيبك بسوء كالهلاك او الجنون او فساد الاعضاء وقال بعض اهل التفسير ان هذه الآية اى قوله { أليس اللّه بكاف عبده } نزلت مرة فى حق النبى عليه السلام ومرة فى شأن خالد بن الوليد رضى اللّه عنه كسورة الفاتحة حيث نزلت مرة بمكة ومرة بالمدينة [ ونزولش در حق خالد بن الوليد آنست كه قومى از مشركان عرب درختىرا بمعبودى كرفته بودند ودر وى ديوى درزير بيخ آن درخت قرار كرده بود نام آن ديو عزى ورب العزة آنرا سبب ضلالت ايشان كرده بود مصطفى عليه السلام خالد وليدرا فرموده تاآن درخت را ازبيخ بر آورد وآن ديورا بكشد مشركان كرد آمدند وخالدرا بترسانيدندكه عزى ترا هلاك كند ياديوانه كند خالد از مقالت ايشان مصطفى را خبر كرد ورب العزة در حق وى اين آيت فرستادكه { أليس اللّه بكاف عبده ويخوفونك بالذين من دونه } خالد باز كشت وآن درخت را ازبيخ بكند وزير آن درخت شخصى يافت عظيم سياه كريه المنظر واورا بكشت يس مصطفى عليه السلام كفت ] ( تلك عزى ولن تعبد ابدا ) كذا فى كشف الاسرار { ومن يضلل اللّه } اى ومن يجعله دالا عن الطريق القويم والفهم المستقيم حتى غفل عن كفايته تعالى وعصمته له عليه السلام وخوفه بما لا ينفع ولا يضر اصلا { فما له من هاد } يهديه الى خير ما |
﴿ ٣٦ ﴾