١٨

{ ان ادوا الى عباد اللّه } ان مصدرية اى بأن ادوا الى بنى اسرآئيل وسلموهم وارسلوهم معى لأذهب بهم الى موطن آبائهم الشام ولا تستعبدوهم ولا تعذبوهم اى جئتكم من اللّه لطلب تأدية عباد اللّه الى ( قال فى كشف الاسرار ) فرعون قبطى بود وقوم وى قبط بودند وبنى اسرائيل درزمين ايشان غريب بودند از زمين كنعان بايشان افتادند نزاد يعقوب عليه السلام بودند بابدر خويش يعقوب بمصر شدند بر يوسف وآنروز هشتادو دوكس بودند وايشانرا درمصر توالد وتناسل بود بعد ازغرق فرعون جون ازمصر بيرون آمدند با موسى بقصد فلسطين هزار هزار وششصد هزار بودند فرعون ايشانرا فرمود تا رب العزة موسى رابه بيغمبرى بايشان فرستاد بدوكار يكى اوردن ايمان بوحدانيت حق تعالى وعبادت وى كردند ديكر بنى اسرآئيل را موسى دادن وايشانرا ازعذاب رها كردن اينست كه رب العالمين فرمود أن ادوا الى عباد الله

يقول الفقير فتكون التأدية بعد الايمان كما قالوا فى آية اخرى

{ لنؤمنن لك ولنرسلن معك بنى اسرآئيل } ونظيره قول نوح عليه السلام لابنه

{ يا بنى اركب معنا ولا تكن مع الكافرين } اى آمن واركب فان الراكب انما هو المؤمنون والركوب متقرع على الايمان وقال بعضهم عباد اللّه منصوب بحرف الندآء المحذوف اى بان ادوا الى يا عباد اللّه حقه من الايمان وقبول الدعوة

{ انى لكم رسول أمين } على وحيه ورسالته صادق فى دعواه بالمعجزات وهو علة للامر بالتأدية وفيه اشارة الى ان بنى اسرآئيل كانوا امانة اللّه فى ايدى فرعون وقومه يلزم تأديتهم الى موسى لكونه امينا فخانوا تلك الامانة حتى آخذهم اللّه على ذلك

﴿ ١٨