١٦

{ ولقد آتينا بنى اسرآئيل الكتاب } اى التوراة قال سعدى المفتى ولعل الاولى ان يحمل الكتاب على الجنس حتى يشمل الزبور والانجيل ايضا انتهى وذلك لان موسى وداود وعيسى عليهم السلام كانوا فى بنى اسرآئيل

{ والحكم } اى الحكمة النظرية والعملية والفقه فى الدين او فصل الخصومات بين الناس اذ كان الملك فيهم

{ والنبوة } حيث كثر فيهم الانبياء ما لم تكثر فى غيرهم فان ابراهيم عليه السلام كان شجرة الانبياء عليهم السلام

{ ورزقناهم من الطيبات } من اللذآئذ كالمن والسلوى

{ وفضلناهم على العالمين } حيث آتيناهم ما لم نؤت من عداهم من فلق البحر وتظليل الغمام ونظائرهما ولا يلزم منه تفضيلهم على غيرهم بحسب الدين والثواب او على تحقيق المقام فى السورة السابقة

﴿ ١٦