|
٣ { ان الذين يغضون اصواتهم عند رسول اللّه } الخ ترغيب فى الانتهاء عما نهوا عنه بعد الترهيب من الاخلال به والغض النقصان من الطرف والصوت وما فى الاناء يقال غض طرفه خفضه وغض السقاء نقص مما فيه والمعنى ان الذين يخفضون اصواتهم عند رسول اللّه مراعاة للادب وخشية من مخالفة النهى { اولئك } مبتدأ خبره قوله { الذين امتحن اللّه قلوبهم للتقوى } اخلصها للتقوى من امتحن الذهب اذا اذابه وميزابريزه من خبثه فهو من اطلاق المقيد وهو اخلاص الذهب وارادة المطلق دربوتهُ امتحان كرم بكدازى منت دارم كه بى غشم ميسازى وقال فى الاساس محن الاديم مدده حتى وسعه وبه فسر قوله تعالى امتحن اللّه قلوبهم اى شرحها ووسعها وعن عمر رضى اللّه عنه اذهب عنها الشهوات اى نزع عنها محبة الشهوات وصفاها عن دنس سوء الاخلاق وحلاها بمكارمها حتى انسلخوا عن عادات البشرية { لهم } فى الآخرة { مغفرة } عظيمة لذنوبهم { واجر عظيم } التنكير للتعظيم اى ثابت لهم غفران واجر عظيم لا يقادر قدره لغضهم وسائر طاعاتهم فهو استئناف لبيان جزآء الغاضين مدحا لحالهم وتعريضا بسوء حال من ليس مثلهم وفى الآية اشارة الى غض الصوت عند الشيخ المرشد ايضا لانه الوارث وله الخلافة ولا يقع الغض الا من اهل السكينة والوقار وقال الحسين قدس سره من امتحن اللّه قلبه بالتقوى كان شعاره القرءآن ودثاره الايمان وسراجه التفكر وطبية التقوى و طهارته التوبة ونظافته الحلال وزينته الورع وعلمه الآخرة وشغله باللّه ومقامه مع اللّه وصومه الى الممات وافطاره من الجنة وجمعه الحسنات وكنزه الاخلاص وصمته المراقبات ونظره المشاهدات قال حضرة الشيخ الاكبر قدس سره الاطهر التقوى كل عمل يقيك من النار واذا وقاك من النار وقاك من الحجاب واذا وقاك من الحجاب شاهدت العزيز الوهاب روى ابو هريرة رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ( لن يزال قلب ابن آدم ممتلئا حرصاً الا الذين امتحن اللّه قلوبهم للتقوى ) قال الراوى فلقد رأيت رجلا من اصحاب رسول اللّه لا يركب الى زراعة له وانها منه على فراسخ وقد اتى عليه سبعون سنة وروى انه عليه السلام قال ( لا يزال قلب ابن آدم جديدا فى حب الشئ وان التفت ترقوتاه من الكبر الا الذين امتحن اللّه قلوبهم للتقوى ) وهم قليل ، يعنى هميشه دل آدم نومى باشد درحب جيزى واكرجه نكرسته باشد هردو جنبر كردنش ازيبرى وبزركى مكر آبانكه امتحان كرداست خدا قلوب ايثان ازبراى تقوى واند كند ايشان وجودتو شهريست برنيك وبد ... تو سلطان ودستور دانا خرد هما ناكه دونان كردن فراز ... درين شهر كبرست وسودا وآز جو سلطان عنايت كند بابدان ... كجا ماند آسايش بخردان |
﴿ ٣ ﴾