١٧

{ كانوا قليلا من الليل مايهجعون } الهجوع النوم بالليل دون النهار وما مزيدة لتأكيد معنى التقليل فانها تكون لافادة التقليل كما فى قولك اكلت اكلاما وقليلا ظرف ويهجعون خبر كانوا اى كانوا يهجعون فى طائفة قليلة من الليل او صفة مصدر محذوف اى كانوا يهجعون هجوعا قليلا من اوقات الليل يعنى يذكرون ويصلون اكثر الليل وينامون اقله ولا يكونون مثل البطالين الغافلين النائمنين يعنى يذكرون ويصلون اكثر الليل وينامون اقله ولا يكونون مثل البطالين الغافلين النائمين الى الصباح وقال بعض أهل الاشارة فيه اشارة الى ان أهل الاحسان وهم أهل المحبة والمشاهدة لاينامون بالليل لان القلة عبارة عن العدم معنى عدم نومهم ماأشار اليه صلّى اللّه عليه وسلّم بقوله ( نوم العالم عبادة ) فمن يكون فى العبادة لايكون نائما قيل نزلت الآية فى شأن الانصار رضى اللّه عنهم حيث كانوا يصلون فى مسجد النبى صلى عليه السلام ثم يمضون الى قبا وبينهما ميلان وهما ساعة واحدة بالساعة النجومية ( وقال الكاشفى ) اشهر آنست كه خواب نكردندى تا نماز خفتن اذا نفر مودندى ووقت آنرا دراز كشيدندى . وعن جعفر بن محمد انه قال من لم يهجع مابين المغرب والعشاء حتى يشهد العشاء فهو منهم وعن ابى الدردآء رضى اللّه عنه قال سألت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم اى صلاة الليل أفضل قال ( فى نصف الليل

وقيل فاعله ) ( وقال بعضهم )

نركس اندر خواب غفلت يافت بلبل صد وصال ... خفته نابينا بوددولت به بيداران رسد

( وفى المثنوى )

درد بشتم داد حق تامن زخواب ... برجهم درنيم شب باسوز وتاب

درد دها بخشيد حق ازلطف خوبش ... تاخسبم جلمه شب جون كاو ميش

قال داود بن رشيد من اصحاب محمد بن الحسن قمت ليلة فأخذنى البرد فبكيت من العرى فنمت فرأيت قائلا يقول ياداود انمنا هم وأقمناك فتبكى علينا فما نم داود بعد تلك الليلة . روزى شاكردى از شاكردان ابو حنيفة رحمه اللّه اورا كفت مردمان مى كويند كه ابو حنيفة هيج بشب نمى خسبد كفت نيت كردم كه هركز ديكر نخسبم لما قال تعالى

{ ويحبون ان يحمدوا بما لم يفعلوا } ومن نخواهم كه ازان قوم باشم كه ايشانرا بجيزى كه نكرده باشند ياد كنند بعد ازان سى سال نماز بامداد بطهارت نماز خفتن كزارد . قال الشيخ ابو عمرو فى سبب توبته سمعت ليلة حمامة تقول يا أهل الغفلة قوموا الى ربكم رب كريم يعطى الجزيل ويغفر الذنب العظيم فلما سمعت ذلك ذهبت عنى ثم لما جئت الى وجدت قلبى خاليا عن حب الدنيا فلما اصبحت لقيت الخضر عليه السلام فدلنى على مجلس الشيخ عبدالقادر الكيلانى رضى اللّه عنه فدخلت عليه وسلمت نفسى اليه ولازمت بابه حتى جمع اللّه لى كثيرا من الخير

﴿ ١٧