٢ { علم } محمد صلّى اللّه عليه وسلّم { القرءآن } بواسطة جبريل عليه السلام وبواسطة محمد عليه السلام غيره من الامة ( قال الكاشفى ) يعنى آسان كردانيده مر اوارا آموختن وديكرا انرا آموزانيدن ، قال ابن عطاء رحمه اللّه لما قال اللّه تعالى { وعلم آدم الآسماء كلها } أراد ان يخص امة محمد بخاصة مثله فقال { الرحمن علم القرءآن } اى الذى علم آدم الاسماء وفضله بها على الملائكة هو الذى علمكم القرءآن وفضلكم به على سائر الامم فقيل له متى علمهم قال علمهم حقيقة فى الازل واظهر لهم تعليمه وقت الايجاد وفيه اشأرة الى أن تعليم القرءآن وان كان فى الصورة بواسطة جبريل من الوجه العام لكنه كان بلا واسطة فى المعنى من الوجه الخاص على ماسنريد وضوحا فى محله ان شاء اللّه تعالى وقال بعضهم { علم القرءآن } اى أعطلى الاستعداد الكامل فى الازل لجميع المستعدين ولذلك قال { علم القرءآن } ولم يقل علم الفرقان كما فى قوله تعالى { تبارك الذى نزل الفرقان } فان الكلام اللالهى قرءآن باعتبار الجمع والبداية وفرقان باعتبار الفرق والنهاية فهو بهذا المعنى لايتوقف على خلق الانسان وظهوره فى هذا العالم وانما الموقوف عليه تعليم البيان ولذا قدم تعليم القرءآن على خلق الانسان وخلقه على تعليم البيان انتهى وفى الآية اشارة الى أن التعليم والتسهيل انما هو من اللّه تعالىلا من المعلمين الحافظين وقد علم آدم الاسماء ووفقه لتعلمها وسهله باذنه وعلم داود صنعة الدرع كما قال وعلمناه صنعة لبوس لكم وعلم عيسى علم الطب كما قال { ويعلمه الكتاب الحكمة } وعلم الخضر اللدنى ما قال { وعلمناه من لدنا علما } وعلم نبينا عليه السلام القرءآن واسرار الألوهية كما قال { وعلمك مالم تكن تعلم } وعلم الانسان البيان قال فى فتح الرحمن ومن الدليل على ان القرءآن غير مخلوق ان اللّه تعالى ذكره فى كتابه العزيز فى اربعة وخمسين موضعا مافيها موضع صرح فيه بلفظ الخلق ولا أشار اليه وذكر الانسان فى ثمانية عشر موضعا كلها يدل على خلقه وقد اقترنا فى هذه السورة على هذا النحو قاله المولى ابو السعود رحمه اللّه ثم قيل |
﴿ ٢ ﴾