١٠

{ والارض وضعها } اى خفضها مدحوة على الماء اى مبسوطة

{ للانام } اى لمنافع الانام وهو جمع لا واحد له من لفظه بمعنى الخلق والجن والانس مما على الارض كما فى القاموس فهى كالمهاد والفراش لهم يتقلبون عليها ويتصرفون فوقها وقال ابن عباس رضى اللّه عنهما رب الناس يدل عليه وقوله

مبارك الوجه يستقى الغام به ... مافى الانام له عدل ولا مثل

وقال قتادة كل ذى روح لانه ينام

وقيل من ونم الذباب همس وفيه اشارت الى بسط ارض البشرية لتنتعش كل قبيلة بما لائم طبعها اما انتعاض اهل النفوس البشرية فبأستيفاء الشهوات الحيوانية واللذات الجسمانية

واما انتعاش اصحاب القلوب المعنوية فبالواردات القلبية والالهامات الغيبية

واما انتعاض ارباب الارواح العلوية فبالتجليات الروحانية والمحاضرات الربانية

واما انتعاش صناديد الاسرار اللاهوتية القدسية فالبتجليات الذاتية الاحدية المفنية لكل ماسواه

﴿ ١٠