١٤

{ ينادونهم } كأنه قيل فماذا يفعلون بعد ضرب السور ومشاهدة العذاب فقيل ينادى المنافقون المؤمنين من ورآء السور ( قال الكاشفى ) منافقون جون بازبس نكرند ونورى نه بينند باز متوجه مؤمنان شوند ديوارى بينند ميان خود وابشان حاجز شده اذان در بنكرند مؤمنا ترا مشاهده نمايندكه خرامان متوجه رياض شدند بخوانند ايشاترا بزارى كويند اى مؤمنان

{ الم نكن } فى الدنيا

{ معكم } يريدون به موافقتهم لهم فى الامور الظاهرة كالصلاة والصوم والمناكحة الموارثة ونحوهما

{ قالوا بلى } كنتم معنا بحسب الظاهر

{ ولكنكم فتنتم انفسكم } مختموها بالنفاق واهلكتموها اضافة الفتنة الى النفس اضافة الميل والشهوة والى الشيطان فو قوله

{ ايفتننكم الشيطان } اضافة الوسوسة والى اللّه تعالى فى قوله

{ قال فانا فتنا قومك } اضافة الخلق لانه خلق الضلال فيه فى ليفتنن

{ وتربصتم } بالمؤمنين الدوآئر والتربص الانتظار وقال مقاتل وتربصتم بمحمد عليه السلام الموت وقلتم يوشك أن يموت فنستريح منه وهو وصف قبيح لان انتظار موت وسائل الخير ووسائظ الحق من عظيم الجرم والقباحة اذ شأنهم أنى يرجى طول حياتهم ليستفاد منهم ويغتنم بمجالتهم

{ وارتبتم } وشككتم فى امر الذين او فى النبوة او فى هذا اليوم

{ وغرتكم الامانى } الفارغة التى من جملتها الطمع فى انتكاس امر الاسلام جمع امنية كأضحية بالفارسية آرزو.

وفى عين المعانى وغرتكم خدع الشيطان وقال ابو الليث أباطيل الدنيا

{ حتى جاء امر اللّه } اى الموت

{ وغركم باللّه } الكريم

{ الغرور } اى غركم الشيطان بأنه عفو كريم لايعذبكم قال قتادة مازالوا على خدعة من الشيطان حتى قذفهم اللّه فى النار قال الزجاج الغرور على ميزان ابن آدم كثيرا قال فى المفردات الغرور كل مايغر الانسان من مال وجاه وشهوة وشيطان وقد فسر بالشيطان اذ هو اخبث الغارين بالدنيا لما قيل الدنيا تغر وتضر وتمر

﴿ ١٤