|
٦ { يوم يبعثهم اللّه } منصوب باذكر المقدر تعظيما لليوم وتهويلا له والمراد يوم القيامة اى يحييهم اللّه بعد الموت للجزآء { جميعا } اى كلهم بحيث لايبقى منهم احد غير مبعوث فيكون تأكيدا للضمير أو مجتمعين فى حالة واحدة فيكون حالا منه { فينبئهم بما عملوا } من القبائح ببينان صدورها منهم او بتصويرها فى تلكل النشأة بما يليق بها من الصور الهائلة على رؤوس الاشهاد وتخجيلا لهم وتشهيرا لحالهم وتشديدا لعذابهم والا فلا فائدة فى نفس الانباء لينبهوا على ماصدر منهم { احصاه اللّه } كأنه قيل كيف ينبئهم بأعمالهم وهى اعراض منقضية متثلاشية فيل احصاه اللّه اى أحاط به عددا وحفظه كما علمه لم يفت منه شىء ولم يغب قال الراغب الاحصاء التحصيل بالعدد يقال أحصيت كذا وذلك من لفظ الحصى واستعمال ذلك فيه لانهم كانوا يعتمدون اعتماد نافيه على الاصابع وقال بعضهم الاحصاء عد باحاطة وضبط اذا اصله العدد بآحاد الحصى للتقوى فى الضبط فهو اخص من العد لعدم لزوم الاحاطة فيه { ونسوه } اى والحال انهم قد نسوه لكثرته او لتهاونهم حين ارتكبوه لعدم اعتقادهم { واللّه على كل شىء شهيد } لايغيب عنه امر من الامور فالشهيد بمعنى الشاهد من الشهود بمعنى الحضور ، وكفته اند كواهست ومناسب آن مكافات خواهد فرمود وكسى كواهى اورد نتواند كرد حاكم زحكم دم نزندكر كواه نيست ... حاكم كه خود كواه بود قصه مشكلست فلابد من استحضار الذنوب والبكاء عليها وطلب التوبة من اللّه الذى يحصى كل شىء ولاينساه قبل أن يجيىء يوم ايفتضح فيه المصر على رؤوس الاشهادة ولا يقبل الدعاء والمعذرة من العباد ، واعلم ان القول بأنه تعالى شهيد قول بأنه حاضر لكن بالحضور العلمى لا بالحضور الجسمانى فانه منزه عن ذلك فقول من قال اللّه حاضر محمول على الحضور العملى فلا وجه لا كفار قائلة مع وجوده فى القرءآن |
﴿ ٦ ﴾