٩

{ يا أيها الذين آمنوا } بألسنتهم وقلوبهم

{ اذا تناجيتم } جون راز كوبيد بايكديكر ، يعنى فى انديتكم وخلواتكم

{ فلا تتناجوا بالاثم والعدون } كما يفعله المنافقون واليهود

{ وتناجوا بالبر والتقوى } اى بما يتضمن خبر المؤمنين والاتقاء عن معصية الرسول قال سهل رحمه اللّه بذكر اللّه وقرآءة القرءآن والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر

{ واتقوا اللّه الذى اليه تحشرون } وحده لا الى غيره استقلالا او اشتراكا فيجازيكم بكل ماتأتون وما تذرون ، يعنى بسوى او جمع كرده خواهيد شد بس از موت ، دلت الآية على ان التناجى ليس بمنهى عنه مطلقا بل مأمور به فى بعض الوجوه ايجابا او استحبابا واباحة على مقتضى المقام ان قيل كيف يأمر اللّه بالاتقاء عنه وهو المولى الرحيم والقرب منه الذ المطالب والانس به اقصى المآرب فالتقوى توجب الاجتناب والحشر اليه يستدعى الاقبال اليه يجاب بأن فى الكلام مضافا اذا التقدير اتقوا عذاب اللّه او قهر اللّه او غيرها فان قيل ان العبد لو قدر على الخلاص من العذاب والقهر لأسرع اليه لكنه ليس بقادر عليه كما قال تعالى

{ ان يمسك اللّه بضر فلا كاشف له الا هو وان يردك بخير فلا راد لفضله } والامر انما يكون بالمقدور

{ لايكلف اللّه نفسا الا وسعها } أجيب بأن المراد الاتقاء عن السبب من الذنوب المعاصى الصادرة عن العبد العاصى فالمراد واتقوا مايفضى الى عذاب اللّه ويقتضى قهره فى الدارين من الاثم والعدوان ومعصية الرسول التى هى السبب الموجب لذلك فالمراد النهى عن مباشرة الاسباب والامر بالاجتناب عها ان قيل ان ذلك الاتقاء انما يكون بتوفيق اللّه له فان وفق العبد له فلا حاجة الى الامر به وان لم يوفقه فلا قدرة له عليه والامر انما يحسن فى المقدور أجيب بأنه تعالى علمه الحق اولا ووهب له اردة جزئية يقدر بها على اخيتار شىء فله الاختيار السابق على ارادة اللّه تعالى ووجود الاختيار فى الفاعل المختار امر يطلع عليه كل احد حتى الصبيان

﴿ ٩