٥ { فاما ثمود } وكانوا عربا منازلهم بالحجر بين الشأم والحجاز يراها حجاج الشأم ذهابا وايابا { فاهلكوا } اى اهلكهم اللّه لتكذيبهم فأخبر عن الفعل لانه المراد دون الفاعل لانه معلوم { يالطاغية } اى بالصيحة التى جاوزت عن حد سائر الصيحات فى الشدة فرجفت منها الرض والقلوب وتزلزلت فاندفع ما يرى من التعارض بين قوله تعالى فأخذتهم الرجفة وبين قوله تعالى فأخذتهم الصيحة والقصة واحدة وفى الآية اشارة الى اهل العلم الظاهر المحجوبين عن العلوم الحقيقية فانهم اهل العلم القليل كما ان ثمود اهل الماء القليل فلما كذبوا افناء اهل العلم الباطن من طريق السلوك اهلكهم اللّه بصاعقة نار البعد والاحتجاب فليس لهم صلاح فى الباطن وان كان لهم صلاح فى الظاهر وذلك لانهم لم يتبعوا صالحا من الصلحاء الحقيقيين فبقوا فى فساد النفس. |
﴿ ٥ ﴾