|
١٢ { ان الدنيا } فى الآخرة وفيما هيأناه للعصاة من آلات العذاب واسبابه وهو اولى من قول بعضهم فى علمنا وتقديرنا لان المقام مقام تهديد العصاة فوجود آلات العذاب بالفعل اشد تأثيرا على ان تلك الآلات صور الاعمال اقبيحة ولا شك ان معاصرى النبى عليه السلام من الكفار قد قدموا تلك الآلات بما فعلوا من السيئات { انكالا } قيودا ثقالا يقيد بها ارجل المجرمين اهانة لهم وتعذيبا لا خوفا من فرارهم جمع نكل بالكسر وهو القيد الثقيل والجملة تعليل للامر من حيث ن تعداد ما عنده من اسباب التعذيب الشديد فى حكم بيان اقتداره على الانتقام منهم فهم يتنعمون فى الدنيا ولا يبالون وعند اللّه العزيز المنتقم فى الآخرة امور مضادة لتعمهم { وجحيما } وبالفارسية وآتشى عظيم . وهى كل نار عظيمة فى مهواة وفى الكشاف هى النار الشديدة الحر والاتقاد. |
﴿ ١٢ ﴾