٢ { قم } اى من مضجعك يعنى خوابكاه { فأنذر } الناس جميعا من عذاب اللّه ان لم يؤمنوا لانه عليه السلام مرسل الى الناس كافة فلم تكن ملة من الملل الا وقد بلغتها دعوته وقرعها انذاره وافرد الانذار بالذكر مع انه ارسل بشيرا ايضا لان التخلية بالمعجمة قبل التحلية بالمهملة وكان الناس عاصين مستحقين للتخويف فكان اول الامر هو الانذار. يقول الفقير امده اللّه القدير بالفيض الكثير خوطبت بقوله قم فانذر وانا متوجه مراقب عند الرأس الشريف فى الحرم النبوى فحصل لى اضطراب عظيم وحيرة كبرى من سطة الخطاب الالهى وغلبنى الارتعاد وظننت اأنى مأمور بالانذار الظاهرى فى ذلك المقام لما ان اكثر الناس كاناو يسيئون الأدب فى ذلك الحرم حتى انى بكيت مرة بكاء شديدا من غلبة الغيرة فقيل لى اولئك الذين لعنهم اللّه فأصمهم واعمى ابصارهم ثم انى عرفت بالهام من اللّه تعالى انى رسول نفسى لا غير مأمور بتزكيتها واصلاح قواها ومن اللّه الاعانة على ذلك. |
﴿ ٢ ﴾