|
٧ { وهم على ما يفعلون بالمؤمنين شهود } جمع شاهد أى يشهد بعضهم لبعض عند الملك بأن احدا لم يقصر فيما امر به وفوض اليه من التعذيب الاحراق من غير ترحمن واشفاق او أنهم شهود يشهدون بما فعلوا بالمؤمنين يوم القيامة يعنى تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم أرجلهم بما كانوا يعملون هذا هو الذى يستدعيه النظم الكريم وتنطق به الروايات المشهورة وقد ذهب بعضهم الى ان الجبابرة لما القوا المؤمنين فى النار وهم قعود حولها علقت بهم النار وفى رواية ارتفعت فوقهم اربعين ذراعا فوقعت عليهم فأخرقتهم ونجى اللّه المؤمنين سالمين ولا يحيق المكر السيئ الا بأهله وقبض اللّه ارواحهم قبلى ان تمسهم النار كما فعل ذلك بآسية امرأة فرعون على ما سبق وعلى ذلك حملوا قوله تعالى ولهم عذاب الحريق اى لهم عذاب جهنم فى الآخرة ولهم عذاب الحريق فى الدنيا وفيه اشارة الى النفوس المتمردة الشاردة النافرة عن جناب الحق المستحقة لأخاديد النيران والخذلان والخسران الموقدة بأحطاب اخلاقهم الرديئة المؤصدة بأحجار أوصافهم الخبثة النفسية الهوآئية اذ هم عليها قعود بارتكاب الشهوات ونكبابهم على اللذات والنفس والهوى وقواهم الطبيعية يشهد بعضهم على بعض بما يفعلون بمؤمنى الروح والسر والقلب من الملخالفة والمجادلة والمخاصمة. |
﴿ ٧ ﴾