١٩

{ بل الذين كفروا } من قومك

{ فى تكذيب } اضراب عن مماثلتهم لهم وبيان لكونهم اشد منهم فى الكفر والطغيان وتنكير تكذيب للتعظيم كأنه قيل ليسوا مثلهم فى لك بل هم اشد منهم فى استحقاق العذاب واستيجاب العقاب فانهم مستقرون فى تكذيب شديد للقرءآن الناطق بذلك لكن لانهم يكذبون بوقوع الحادثة بل يكذبون كون ما نطق به قرءآنا من عند اللّه مع وضوع أمره وظهور حاله بالبينات الباهرة وفى التأويلات النجمية فى تكذيبا لاشمال خلقهم وجبلتهم على صفة الكذب والتكذيب وأمن جبل على صفة لا يقدر على مفارقتها الا القليل من الكمل كما قال تعالى فمن لم يجعل اللّه له نورا اى فى الاستعداد فما له من نور.

خوى بد در طبيعتى كه نشست ... نرهد جز بوقت مرك ازدست

وفيه اشارة الى تكذيب المنكرين لاهل الحق ووقوفهم مع حالهم واحتجابهم عن حال من فوقهم.

﴿ ١٩