٢٠

{ واللّه من ورائهم } من خلفهم

{ محيط } بهم بالقدرة وهو تمثيل العدم نجاتهم من بأس اللّه بعدم فوت المحاط المحيط اذا سد عليه مسلكه بحيث لا يجد هربا منه وفى التأويلات النجمة محيط والمحيط لا يفوته المحاط ولا يفوت المحيط شئ لاحاطة اللّه سبحانه عند العارفين بالكافرين من الموجودات كلها عبارة عن تجليه بصور الموجودات فهو سبحانه بأحدية جميع اسمائه سار فى الموجودات كلها ذاتا وحياة علما وقدرة الى غير ذلك من الصفات والمراد باحاطته تعالى هذه السراية ولا يعزب عنه ذرة فى السموات والارض وكل ما يعزب عنه يلتحق بالعدم وقالوا هذه الاحاطة ليس كاحاطة الظرف بالمظروف ولا كاحاطة الكل باجزآئه ولا كاحاطة الكلى بجزيئاته بلى كاحاطة الملزوم بلازمه فان التعينات اللاحقة لذاته المطلقة انما هى لوازم له بواسطة او بغير واسطة وبشرط او بغير شرط ولا تقدح كثرة اللوازم فى وحدة الملزوم ولا تنافيها واللّه أعلم بالحقائق.

﴿ ٢٠