٨

{ أليس اللّه باحكم الحاكمين } اى أليس الذى فعل ما ذكر باحكم الحاكمين صنعا وتدبير حتى يتوهم عدم الاعادة والجزآء اى أليس ذلك بابلغ اتقانا للامور من كل متقن اذ الحاكم هو المتقن للامور ويلزمه كونه تام القدرة كامل العلم وحيث استحال عدم كونه احكم الحاكمين تعين الاعادة والجزآء او المعنى أليس اللّه باقضى القاضين يحكم بينك وبين من يكذبك بالحق والعدل يقال حكم بينهم اى قضى فالآية وعيد للمكذبين وانه يحكم عليهم بما هم اهله وكان عليه السلام اذا قرأها يقول ( بلى وانا على ذلك من الشاهدين ) يعنى خارج الصلاة كما فى عين المعانى ويأمر بذلك ايضا قال ( من قرأ اليس اللّه باحكم الحاكمين فليقل بلى وانا على ذلك من الشاهدين ) ومن قرأ هذه السورة اعطاه اللّه خصلتين العافية واليقين مادام فى الدنيا ويعطى من الاجر بعدد من قرأها.

﴿ ٨