٦٩قوله تعالى { إن الذين آمنوا والذين هادوا } قال في رواية الكلبي هم قوم آمنوا بعيسى عليه السلام ولم يؤمنوا بغيره ولم يرجعوا ويقال { إن الذين آمنوا } بألسنتهم وهم المنافقون ويقال في الآية تقديم يعني { إن الذين آمنوا والذين هادوا } من آمن من اليهود والنصارى { والصابئون والنصارى من آمن باللّه واليوم الآخر وعمل صالحا } فلهم أجرهم عند ربهم وقال في هذه السورة { والصابئون } وقال في موضع آخر { والصابئين } لأنه معطوف على خبر إن وكل اسم كان معطوفا على خبر إن كان فيه طريقان إن شاء رفع وإن شاء نصف كقوله إن زيدا قادم وعمرو إن شاء نصب الثاني وإن شاء رفعه كقوله تعالى { أن اللّه برئ من المشركين ورسوله } التوبة ٣ وقد قرأ { ورسوله } ولكنه شاذ وكذلك هاهنا جاز أن يقول { والصابئين } { والصابئون } إلا أن في هذه السورة كتب بالرفع ثم قال { لا خوف عليهم ولا هم يحزنون } يعني لمن آمن من هؤلاء الذين سبق ذكرهم فلهم ثواب عند ربهم الجنة |
﴿ ٦٩ ﴾