٧٧

ثم قال { ولا تتبعوا أهواء قوم } وهم الرؤساء من أهل الكتاب يعني لا تتبعوا شهواتهم لأنهم آثروا الشهوات على البيان والبرهان { قد ضلوا من قبل } وهم رؤساء النصارى ضلوا عن الهدى { وأضلوا كثيرا } من الناس { وضلوا عن سواء السبيل } يعني اخطؤوا قصد الطريق وقال مقاتل نزلت شأن في برصيصا العابد حين جاءه الشيطان فقال له قد فضلك اللّه على أهل زمانك لكي تحل لهم الحرام وتحرم عليهم الحلال وتسن لهم السنة

ففعل فاتبعه الناس بذلك ثم ندم على فعله فعمد إلى سلسلة فجعلها في ترقوته فعلق نفسه فجاءه ملك فقال له أنت تتوب وكيف لك بمن تابعك فذلك قوله { قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيرا عن سواء السبيل }

﴿ ٧٧