١٢

 فنزل { قل لمن ما في السموات والأرض } فإن أجابوك وإلا ف { قل للّه } يعني ما في السموات وما في الأرض كلها اللّه تعالى يعطي منها من يشاء من عباده

ثم قال { كتب على نفسه الرحمة } فلا يعذبكم في الدنيا وروى عطاء عن أبي هريرة عن النبي صلّى اللّه عليه وسلّم قال إن للّه مائة رحمة أنزل منها واحدة فقسمها بين الخلق فبها يتراحمون وبها تعطف الوحوش على أولادها وادخر لنفسه تسعة وتسعين رحمة يرحم بها عباده يوم القيامة

ثم قال { ليجمعنكم إلى يوم القيامة } يعني ليجمعنكم يوم القيامة وهذا كما يقال جمعت هؤلاء إلى هؤلاء أي ضممت بينهم في الجمع { لا ريب فيه } يعني في البعث أنه كائن

ثم نعتهم فقال { الذين خسروا أنفسهم فهم لا يؤمنون } وقال بعضهم هذا ابتداء وخبره { لا يؤمنون } وقال بعضهم هذا بدل من قوله { ليجمعنكم }

﴿ ١٢