٨٦قوله تعالى { ولا تقعدوا بكل صراط توعدون } يعني لا ترصدوا بكل طريق توعدون أهل الإيمان بالقتل { وتصدون عن سبيل اللّه } يقول تمنعون الناس عن دين اللّه هو دين الإسلام { من آمن به } يعني شعيبا { وتبغونها عوجا } يقول تريدون بملة الإسلام زيغا وغيرا وروي عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله { بكل صراط توعدون } قال بكل سبيل حق تصدون الناس تخوفون الناس وتخوفون أهل الإيمان بشعيب ثم قال { واذكروا إذ كنتم قليلا فكثركم } يعني كنتم قليلا في العدد فكثر عددكم ويقال كنتم فقراء فأغناكم وكثر أموالكم { وانظروا كيف كان عاقبة المفسدين } يعني كيف صار آخر أمر المكذبين بالرسل يعني الذين قبلهم قوم نوح وقوم عاد وقوم هود وقوم صالح |
﴿ ٨٦ ﴾